جاري التحميل...
الجسرة الإخبارية
الاثنين 30 يونيو 2025

في عالم يشهد تصاعداً مستمراً في النزاعات والصراعات، تبرز أهمية الوساطة الدبلوماسية كأداة حيوية لتحقيق السلام والاستقرار.

وقد نجحت دولة قطر، من خلال دبلوماسيتها الوقائية المتميزة، في تحقيق إنجاز دبلوماسي كبير بالتوسط في إبرام اتفاق سلام تاريخي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، منهية بذلك عقوداً من التوتر والصراع في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية.

امتد الصراع بين البلدين لعقود طويلة، تركز حول الجماعات المسلحة العاملة في شرق الكونغو الديمقراطية، وخاصة حركة 23 مارس (M23)، حيث اتهمت كينشاسا كيغالي بدعم هذه الجماعة، مما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين وزعزعة الأمن الإقليمي.

وبدأت دولة قطر جهودها الوساطة في مارس 2025، عندما استضافت الدوحة أول لقاء مباشر بين الرئيسين منذ تصاعد الأزمة، مما فتح الباب أمام سلسلة من المفاوضات المكثفة.

هذه الجهود لم تكن وليدة اللحظة، بل نتاج سياسة خارجية راسخة تقوم على الثقة والحياد، والتي بناها قطر عبر سنوات من العمل الدبلوماسي المتواصل.

وتوجت هذه الجهود بالنجاح في 27 يونيو 2025، عندما تم توقيع اتفاق السلام التاريخي بين الكونغو الديمقراطية ورواندا في واشنطن، بحضور ودعم قطري أمريكي مشترك.

ويمثل هذا النجاح نقطة تحول مهمة ليس فقط في تعزيز مكانة دولة قطر الدولية كوسيط نزيه وفعال، بل أيضاً في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة ككل، مما يسهم في حماية الأرواح وتحسين أوضاع المجتمعات المتأثرة بالصراع.

وقد حظيت الجهود القطرية بإشادة واسعة من القادة والمسؤولين الدوليين، وهو ما ستجده مرصودا في هذا الغرافيك.